احتفل أهالي كوباني، مدينة المقاومة، باليوم العالمي للتضامن مع كوباني أمام مبنى الإدارة الذاتية في إقليم الفرات، تحت شعار "الحرية من أجل القائد آبو والحل للقضية الكردية، نبارك للإنسانية يوم كوباني العالمي".
وشارك في الاحتفالية المئات من الأهالي من المكونين الكردي والعربي من مناطق إقليم الفرات والعشرات من جرحى الحرب الذين أصيبوا في معركة كوباني.
"منطلق لتحرير جميع المناطق"
وخلال الاحتفالية، ألقى الإداري في مكتب العلاقات لمؤسسة جرحى الحرب في إقليم الفرات إسماعيل محمد كلمة، بارك كل من شارك في مقاومة كوباني ودعمها بحلول هذا اليوم.
وأضاف: "لم يكن الإعلان عن هذا اليوم سهلاً، فالملاحم التي سطرت داخل هذه المدينة في مواجهة داعش أوصلتنا إلى هذا الإنجاز. لقد أرادوا إزالة كوباني عن الخريطة، ولم يكن الهدف كوباني وحدها وإنما كل من يعمل في سبيل تحقيق الحرية، ولكن بفكر وفلسفة القائد آبو وبعزيمة المقاتلين فشلت تلك المخططات وأصبحت كوباني منطلقاً لتحرير جميع المناطق المجاورة".
وشدد إسماعيل على مواصلة "العمل بذات الإرادة والإصرار حتى توطيد أسس مشروع القائد وعدم حصره في شمال وشرق سوريا فقط وإنما تعميمه ليصبح نموذجاً للحل في الشرق الأوسط بأسره".
"بمقاومة قواتنا وفدائية آرين فشلت مخططاتهم"
ثم باركت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات مزكين خليل، الشهداء والقائد عبد الله أوجلان والحضور بحلول هذا اليوم.
ولفتت إلى أن "هجوم داعش الذي دعمته دولة الاحتلال التركي استهدف مركز الثورة بهدف هدم نظام الإدارة الذاتية، ولكن بمقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة وبفدائية آرين ميركان والآلاف من الشبان والشابات، أُفشل هذا المخطط".
وناشدت الجميع تصعيد النضال لحماية المكتسبات التي تحققت في المنطقة وتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً.
"على عهد شهدائنا سائرون"
أما رئيس بلدية الشعب في ناحية صرين مصطفى مسلم، فقال في كلمة له، باسم المكون العربي: "في يوم التضامن مع كوباني ندعو الدول للتضامن معنا لوقف قتل الأطفال والنساء ووقف تدمير البنية التحتية لشمال وشرق سوريا ووقف الإرهاب التركي الذي يعبث بأراضينا ويرهب أطفالنا ونساءنا ووقف التغيير الديمغرافي على مناطقنا، من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان".
وقال في ختام كلمته: "نعاهد شهداءنا وقواتنا أننا خلفهم سائرون حتى تحرير آخر شبر من هذه الأرض الطيبة".
اليوم العالمي للتضامن مع كوباني
وأُعلن عن اليوم العالمي للتضامن مع كوباني في الأول من تشرين الثاني، بعد أن أدركت شعوب العالم مدى خطورة سيطرة داعش على المدينة، حيث اجتاحت المظاهرات الطرق الرئيسة في كبرى المدن حول العالم والمطارات، وأمام السفارات التركية تنديداً بالدعم التركي المباشر لداعش في 93 دولة، ودعت الحكومات إلى التحرك في ظل دفاع عشرات المقاتلين والمقاتلات عن آخر أحياء مدينة كوباني، التي كانت على وشك السقوط بشكل كامل بيد داعش.
وتحتفل مكونات شمال وشرق سوريا كل عام بحلول هذا اليوم لإيصال رسائل إلى جميع أنحاء العالم بضرورة استمرار دعمهم للمقاومة التي ما تزال مستمرة في المنطقة.
وفي مدينة منبج، أصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها، بياناً في السياق ذاته، قرئ من قبل نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي، شهريفان جاويش.
وجددت الإدارة عبر بيانها، العهد في الذكرى التاسعة "ففي الذكرى السنوية التاسعة لليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، نحن أهالي مدينة منبج من كافة المكونات نجدد عهدنا للوقوف مع مقاومي كوباني وكافة المقاومين في شمال وشرق سوريا في وجه الاعتداءات والهجمات الوحشية من قبل الدولة التركية التي تستهدف المنشآت الحيوية والبنى التحتية وارتكاب الجرائم اللا أخلاقية بحق أهالي شمال وشرق سوريا".
الرقة
وفي الرقة، تجمّع أعضاء مجلس الرقة المدني في ساحة المجلس، للإدلاء ببيان قرئ من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي، رحاب النافع.
توجه البيان في مستهله بالشكر لكل الشعوب التي قدّمت الدعم لمقاومة كوباني "بهذه المناسبة نبارك كل الشعوب والتواقين للحرية وكل من يساند قضية الشعوب في التحرر باليوم العالمي للتضامن مع كوباني.
وأضاف البيان "انتصار كوباني كان انتصاراً لمكونات شمال شرق سوريا، أعاد المنطقة إلى جوهره الحقيقي الذي كان دافعاً لتشكيل قوة من الشباب والشابات من المكون العربي والكردي والسرياني والتركماني، لتشكل هوية المقاومة لشمال شرق سوريا تحت راية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي بدورها أثبتت أنها نواة المنظومة الدفاعية الديمقراطية التي تمثل آمال وتطلعات الشعب السوري".
وناشد البيان في ختامه "كل القوى المجتمعية والرأي العام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي وقفت مع مقاومة كوباني آنذاك بالوقوف في وجه الداعمين لقوى الإرهاب المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية وعلى رأسها أردوغان ووضع حد لممارساته تجاه مناطقنا من تدمير واستهداف البنية التحتية المدنية وقوت الشعوب".